Fi Khuta Sayid

قرأت كتاب في خُطى السيّد، وعندي انطباع مسبق، على أن هذا الكتاب لن يختلف كثيراً عن تلك الكتيبات التي تمتلىء بها الساحة. والتي لا تكاد تسمّن وتُغني من جوعٍ روحي، لكونها لا تضيف جديداً لما تعودناه، سواء على مستوى الشكل أو المضمون.
 
ولكن سرعان ما تغير لديَّ هذا الانطباع عندما تقدمت في قراءة الكتاب، وانتهيت إلى أنه يختلف عما هو مألوف في مثل هذه الكتب. إنه يقدم رؤية جديدة وجريئة سواء على مستوى الشكل أو المضمون في كيفية معرفة السيد المسيح والسير في خُطاه درجة درجة، إلى أن يتحقق التوحّد بمثاله كما علّم هو.
 
وهي رؤية تُبنى أساساً على احترام الآخر احتراماً مبدئياً صادقاً يكون ضماناً ومصداقاً لعمق واتساع مفهوم المحبة الذي نادى به السيد المسيح.
 
لذلك أنصح كل من له رغبة في معرفة السيد المسيح معرفة حقة أن يقرأ هذا الكتاب ويدرسه بتأنٍ ليختبر لذة التحول الإيجابي الذي سيُحدثه فيه.
دكتور نور الدين العربي